الاثنين، 20 يونيو 2011

في القلب الما لا يزول


لا تظن انها كلمه تقال... ان لاقت قبولي فهيا... وان لم تلق فانت لم تفعل شيئا.. انت واهم ....فقد افقدتني امانا  كنت اعيش فيه.

ولنبدا اولا في عدم الرغبه في الخروج من المنزل الا للضروره الملحه ...............اي احساس بعدم الامان واي عرقله للطموحات وللحياه الطبيعيه....هذا حتي لا اهان ولو بكلمه لا تلق لها  انت بالا... ولا  ان تمتد يدا علي جسمي ولا استطيع ان اقطعها .....

اذا اضطرت للخروج من المنزل.... اي خوف ينتابني  من اقتراب اي شاب مني واي نظره شك ف كل من يمشي بجواري...

اذا كان قدري ان استقل الاتوبيس كم من الوقت اهدره وانا لا اريد ان اركب لان الزحام سيعرضني لا محاله الي التحرش وان كنت مضطره ويجب ان اركب  فساركب وكأني اساق الي الاعدام وان لم اكن ...قد اضطر للسير علي اقدامي ساعات طويله  كل يوم حتي اجنب ادميتي الاهدار ف المواصلات...ويكون اهون علي ان امشي ف الشارع قد اسمع من الكلام ما ارفضه ولكن ساحمي جسدي من اللمس .....وطوال الطريق ادعو عليك يا من تستبيح عرضي قولا او فعلا وادعو علي من بيده ان يعاقب مثل هؤلاء ولا يفعل..


اخاف من ركوب التاكسي اذا كانت احوالي  تسمح....ولو فعلت نظره قلق وارتياب طوال الطريق واذا غير مساره اخاف ان يسمع ضربات قلبي التي  اشعر بانها تتعالي وتتسارع واحاول ان اسال واخشي ان يخرج صوتي  مرتجفا خائفا فيشعر بذلك وابدا ف النظر الي الباب واتاكد انه غير مقفول حتي استطيع فتحه بسرعه والقفز منه اذا حاول ان يفعل شيئا لافاجا بعد قليل اني وصلت الي المكان الذي اريده فاهدأ وانزل من التاكسي وامضي الي مشواري.....ولتبدا رحله اخري من الخوف والقلق .

حياه مليئه بالخوف والقلق والذعر والصمت عن هذه الافعال التي هي بمثابه اعدام بطئ وقاسي علي الفتاه والتي يجب ان تخرج لتشارك ف الحياه بكل قوه واطمئنان قوه انها تستطيع ان تأخذ حقها بنفسها واطمئنان بان المجتمع لن يظلمها بصمته وخذلانه 

اشفق علي كل فتاه تتعرض لمثل هذا ولا تجد من تتحدث معه اومن يتعاطف معها واعلم ان الحل موجود ولكنه مركب يتطلب تضافر الجهود الاسره ,المجتمع والفتاه حتي لا نصل  للاغتصاب  والذي هو نتيجه حتميه في مجتمع تتعرض بناته للتحرش ولا احد يتحرك ....او يتحرك علي استحياء.

اما بعد 25 يناير فلا اريد ان اخاف ثانيه لا اريد ولن اخاف ساتذكر الشهداء دائما ولن ابكي لاننا ماضون في طريق الحريه الذي دفعنا من اجله خيره شبابنا ولا عوده للوراء .....المجرم هو من يستبيح عرض غيره ولو بالقول .....فلرب قولا قيل عابرا حفر في القلب الما لا يزول